المهارات التقنية للمعلمين في القرن الحادي والعشرين
HILAL AĞCA
منذ 8 أشهر
لاشك أن القرن الحادي والعشرين فرض علينا متطلبات كثيرة ولو نظرنا لمجال التعليم لوجدنا أن دور المعلم او المدرب اختلف كثيرا عما مضى وذلك من أجل إعداد جيل قادر على التعامل مع العولمة والتحديات الجديدة والاستفادة من المعارف والعلوم في مواجهة تحديات المستقبل. وهذا يمثل تحدي للأنظمة التعليمية لذا توجهت بعضها إلى محاولة التعرف على متطلبات القرن الحادي والعشرين وتحديد المهارات اللازمة للطلاب حتى يستطيعوا اللحاق بمتطلبات سوق العمل ومواجهتها بشكل فعال.
ما هي مهارات القرن الحادي والعشرين بشكل عام؟ ولماذا نحتاجها؟
يشير مصطلح مهارات القرن الحادي والعشرين إلى أنها "مجموعة المهارات اللازمة للنجاح والعمل في القرن الحادي والعشرين مثل مهارات التعلم والابتكار، والثقافة المعلوماتية والإعلامية والتكنولوجية، ومهارات الحياة والعمل".
ونحتاج لمهارات القرن الحادي والعشرين بسبب عدة تغيرات أهمها :
أولا:الفجوة الواسعة بين العالم داخل المدرسة والمؤسسات التعليمية وبين سوق العمل، حيث تكلف هذه الفجوة قطاع الأعمال مبالغ كبيرة لإيجاد العمالة الماهرة وإعادة تأهيل الموظفين الجدد.
ثانيا: التحول الضخم في مجال التقنية والاتصال.
ثالثا: ازدياد التنافس وارتفاع حدة التحديات العالمية مثل انهيار الظروف الاقتصادية والاحتباس الحراري، الحروب والتهديدات الأخرى للأمن والتضخم السكاني، مما يستدعي تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب لمواجهة تلك التحديات.
رابعا: الاقتصاد المعرفي حيث يتطلب عصر المعرفة إمداداً ثابتاً من العمال المدربين جيداً، وعمالاً يستخدمون القدرات العقلية والأدوات الرقمية في تطبيق مهارات معرفة جيدة في عملهم اليومي.
وعند تحديد أهم المهارات اللازمة في القرن الحادي والعشرين سواء للمعلمين أو المتعلمين نجدها تتكون من :
1/ المهارات الحياتية والمهنية وتتكون من: المرونة، التكيف، المبادرة والتوجيه الذاتي، والمهارات الاجتماعية، والإنتاجية والمحاسبية، والقيادة والمسئولية.
2/ مهارات التعلم والابتكار التي تتكون من: مهارات الابداع والابتكار، ومهارات التفكير الناقد وحل المشكلات ومهارات الاتصال والتعاون.
3/ مهارات المعلومات ووسائل الإعلام والتكنولوجيا وتتكون من: الثقافة المعلوماتية، والثقافة الإعلامية، والثقافة التكنولوجية.
ومما سبق يتضح لنا أن اكتساب المهارات التعليمية الرقمية في قطاع التعليم والتدريب ينعكس حتماً على تكيفنا مع التكنولوجيا المتقدمة والاستفادة منها بدرجة أكبر كلما زاد إتقاننا لها؛ فامتلاك مثل هذه المهارات ينعكس إيجاباً على عمليات التعلّم وأساليب التدريس ويعزز الكفاءة المهنية للمعلمين والمدربين .
إذن كيف تساهم المهارات الرقمية في تعزيز عملية التعليم؟
ما هي المهارات الرقمية للمعلمين والمدربين؟ هيا بنا نتعرف عليها سويا في السطور القادمة.